STEM
العلوم التطبيقية المتكاملة
يعتبر مدخل STEM من أهم الاتجاهات العالمية الحديثة في تصميم المناهج بعد أن أثبت فعاليته منه البدء في تطبيقه في الولايات المتحدة الأمريكية 2001م وتوالت تطبيقاته في العديد من دول العالم الصناعية مثل :المملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى، وهو مدخل دعت إليه المكانة التي أصبحت فيها المهارات التطبيقية أحد المتطلبات الاساسية في الكثير من وظائف العلوم والتكنولوجيا حيث تؤسس الابتكارات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حلولاً لما تواجه الدول المتقدمة من التحديات العالمية حيث يقدر أن 80٪ من فرص العمل في العالم حالياً تتطلب أشكال متنوعة من اتقان مهارات علمية تطبيقية.
ما S.T.E.M ؟
STEM هو الحروف الأربعة الأولى من المقررات الدراسية العلمية (العلوم -Scienceالرياضيات Mathematics - الهندسة Engineering-التقنيةTechnology) وتقوم فكرة STEM على أنه بدلاً من تدريس المواد الدراسية الأربعة بشكل نظري منفصل غير مترابط ، فإنه يتم تصميم بناء معرفي شامل ومترابط ومتكامل وتطبيقي من المواد العلمية المتشابكة في منهج واحد ضمن 4 مسارات كما بالشكل التالي :
وتعتمد STEM علي هي تجهيز بيئة تعليمية مناسبة للطلاب تساعدهم على الاستمتاع في ورش عمل عن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والمهارات العملية بعيدا عما يتم داخل الفصول المغلقة من تدريس المفاهيم النظرية بشكل تقليدي، حيث تقوم المناهج التعليمية المبنية علىSTEM على زرع مهارات فكرية تعليمية مرتبطة بما يساعد الطالب على فهم وإدراك مفاتيح العلوم المختلفة بطريقة سهلة وبأسلوب التعلم بالاكتشاف أو باللعب بحيث يمتد أثر تلك المهارات ليشمل كل نشاطاته التعليمية في الحياة حتى مراحله التعليمية ومما يحقق اتقانه للمهارات التطبيقية العملية .
لماذا STEM ؟
جاء الاتجاه العالمي نحو تطبيق مدرسة STEM بناء على الحاجات التالية :
1- حاجة تربوية: نتيجة انخفاض مستوى الأداء في المواد العلمية ( الرياضيات والفيزياء.... الخ) على مختلف مستويات المراحل الدراسية ، ونفور الطلاب منها بسبب عدم تمثيلها بشكل عملي .
2- حاجة اجتماعية اقتصادية: نتيجة واقع الأزمة الاقتصادية العالمية في الدول الصناعية الكبرى في العقود الأخيرة والتي اصبح سوق العمل التنافسية يتطلب وجود موظفين يتمتعون بامتلاك العديد من المهارات العملية مما استدعى ضرورة الاهتمام بالتطبيق العملي للعلوم داخل المدرسة وبالفعل تزايد الطلب العالمي على خريجي برامج STEM لما يتميزون به من مهارات نوعية .
مزاياSTEM education :
1- تحسين استيعاب الطلاب واكتسابهم للمهارات العملية والتفكير العلمي وزيادة تحصيلهم الدراسي وزيادة دافعية الطلاب للتعلم .
2- اتاحة فرصة التعلم من خلال تطبيق الانشطة :( الأنشطة العملية التطبيقية، وأنشطة التكنولوجيا الرقمية والكمبيوترية، وأنشطة متمركزة حول الخبرة، وأنشطة الاكتشاف ، وأنشطة الخبرة اليدوية، وأنشطة التفكير العلمي والمنطقي والابتكاري واتخاذ القرار.
3- تحقيق التعلم المستمر مدى الحياة، والتربية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ESD .
4- المساهمة في طرح طرق جديدة لتدريس العلوم وتحقيق تكامل جوانب المعرفة العلمية، والمهارات العملية التطبيقية.
5- تعزيز دور الوسائل التكنولوجية في التعلم، والانتاج ودمج التكنولوجيا في منهجيات التدريس اليومية
6- تطوير مهارات وقدرات المعلم وتحويله إلى التدريس الفاعل في ضوء متطلبات التعلم الحديث
7- تأهيل الطلاب الموهوبين علمياً للاستمرار في المسار العلمي وإطلاق مواهب الطلاب في الإبداع الخلاق ، والحصول على براءات اختراع لمنتجات قاموا بابتكارها وبناء الاتجاهات الإيجابية من خلال المعارض والمسابقات العلمية والمسابقات العالمية للإبداع .
8- زيادة الفترة الزمنية لتعليم وتعلم وتطبيق المواد العلمية من خلال برامج ما بعد المدرسة والمخيمات الصيفية.
9- تحويل المفاهيم العلمية المجردة لتطبيقات ملموسة بشكل عملي و ترسيخ هذه المفاهيم بطريقة مرحة مسلية وغير مباشرة .
مدرسة STEM:
-المرحلة الابتدائية :
تركز هذه المرحلة حول تقديم مستويات تمهيدية عن مقررات STEM ، وما يرتبط ذلك بـالوعي والثقافة التمهيدية بفكرة STEM وتعريف بفرص العمل المستقبلية التي توفرها، وتعتمد مقررات STEM في تلك المرحلة على التعلم القائم على استراتيجيات حل المشكلات استناداً على معايير محددة بدقة ،كما تعتمد على استراتيجيات التعلم باللعبGamefication لتشويق الأطفال لتقبل تعليم العلوم وكذلك ربط واقع الحياة خارج المدرسة مع مقررات STEM الأربعة ، والهدف من ذلك هو إثارة اهتمام الطلاب وتحفيزهم لمواصلة متابعة التعلم .
-المرحلة المتوسطة :
في هذه المرحلة تصبح المقررات الدراسية أكثر جدية وصرامة ، ويبدأ الطالب في متابعة مجالات العلوم المتكاملة وما يرتبط بها من المتطلبات الأكاديمية لهذه المجالات بشكل أكثر دقة.
وفي هذه المرحلة يبدأ استكشاف الطلاب للمهن المناسبة لهم، بحيث يستطيع الطالب التوجه المناسب له بدقة.
-المرحلة الثانوية
لا تتركز الدراسة فقط على التطبيق العملي الدقيق لمقررات STEM ولكن أيضا حول العمل الجماعي والتواصل وحل المشكلات وكذلك اتقان المهارات الأساسية التي يبحث عنها سوق العمل ، ويصل الطلاب لأعلى مستوى من إتقان العلوم بشكل عملي تطبيقي مع توافر الخلفية العلمية والمهارية الفائقة ،ويتم تجهيز الطلاب للدراسة الجامعية ،كما تتضح الرؤى الخاصة بالتوظيف ومسارات التدريبات ، ويتم التركيز على فرص العمل التي توفرها STEM خارج المدرسة.
تنويعات STEM :
أدت تطبيقات STEM إلى استحداث أنماط فرعية من STEM أهمها :
تطبيقات عربية في STEM:
- دولة قطر : مشروع البيرق AL-Bairaq (الدوحة – 2007م ) .
- جمهورية مصر العربية : مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (القاهرة – 2014م ) .
للتفاصيل : www.stemegypt.edu.eg
- المملكة العربية السعودية : مبادرة تطوير تعليم العلوم والهندسة والتقنية والرياضيات (الرياض - قيد التنفيذ ) .
المراجع
2. http://drpfconsults.com/understanding-the-basics-of-stem-education/
كتاب بحوث مؤتمر التميز في تعليم وتعلم العلوم والرياضيات الأول-جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعودية – 5-7 مايو 2015
5. Anderson, R.C. (2008). MID-Course Correction: Towards a Sustainable Enterprise: The Interface Model, Chelsea Green Publishing Company, White River Junction.